رمضان شهر القرأن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نسأل الله أن يبلغنا صيامه وقيامه ويجعله فتحا للإسلام والمسلمين.. وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال انه سميع مجيب..
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حملونى وغسلونى وكفنونى وانا مازلت اتنفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الرحمان

عاشقة الرحمان


عدد المساهمات : 30
تاريخ الميلاد : 12/07/1986
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 37

حملونى وغسلونى وكفنونى وانا مازلت اتنفس  Empty
مُساهمةموضوع: حملونى وغسلونى وكفنونى وانا مازلت اتنفس    حملونى وغسلونى وكفنونى وانا مازلت اتنفس  Emptyالإثنين أغسطس 02, 2010 10:40 am

حملونى وغسلونى وكفنونى وانا مازلت اتنفس
قصه رائعه ومؤثره قرأتها في احدى المنتديات ونقلتها لكم

القصه:


أحسستٌ بتعب وببعض الألم...اتجهتُ إلى أمي اشتكي إليها كعادتي...
تحسست جبهتي براحتها النقية..ثم ناولتني مخفضا للحرارة وقالت لي:حرارتك مرتفعه قليلا..
اذهبي وارتاحي وبإذن الله ستكونين بخير...
نفذت ما قالته والدتي...واستلقيتٌ على سريري...
شعرتُ بالنعااااااااااس............
وحينها....أحسست ببرودة شديدة في أطرافي....
حاولتُ تحريك أصابع قدمي فلم استطع!!!!
شعرتُ بشيء يسري في أوصالي!!
أيقنتُ وقتها انه الموت لا محالة!!!!
مرّت سنوات عمري كلها أمام عيني في لحظات...
كم أذنبت؟!! وكم أسرفت؟!! وكم قسوت؟!! وكم؟؟ ...وكم؟؟ ....وكم؟؟
كيف سألاقي ربي وهذه افعالي!!!
لم أعد اشعر بشيء,,,,سوى بتسارع أنفاسي..
ضيقا شديدا في صدري...
لســــــــــــــــــاني!! مالذي جرى له هو الآخر؟؟؟
لا استطيع الكلام ..حاولتُ أن انطق بالشهادتين...
ولم استطع حتى ان اراجع اقوالي!!
لـ ـــحــ ــظـــ ــــ ـــات............وسكن كل شيء...
ولم يعد في هذا الجسد روح...
فقد فاضت لخالقها...........
...........
.......
....
..
....
.......
...........
دخلت أختي الغرفة...نادتني.....ونادتني فلم اجبها......ظنّت بأنني نائمة..
اقتربت مني وحركتني فلم اجبها أيضا...
أسرعت إلى أمي الحبيبة....جاءت أمي وحملتني في حضنها...نادتني وحركتني بقوة..
وهي تناديني...وما من مجيب لها!!!
ليتني استطيع أن أرد عليكِ يا أمّـــــــــاه..كم تجاهلت نداءك حين كنت استطيع الاجابه..
...دوت صرخة من أمي ملأت المكان..استيقظ أبي من قيلولته...
جاء يركض فزعا...سمع صراخ أمي وبكاء إخوتي...الذين تجمهروا حولي!!!
حملني...واسندني...وكذلك ناداني...ولم يجد مني جواب.......!!!
ردد...لاحول ولا قوة إلا بالله...إنا لله وإنا إليه راجعون..
أغمض عيناي وأغلق فمي............وغطـــــــــاني.. .!!
لازالوا يبكون ...وضعوني ليلتها في غرفة باردة...باردة جدا....
هذا صوت عمتي....وتلك الأخرى جدتي...كلهم هـــنا يبكون فقدي...
تلك تقول..كانت رحمة الله عليها......وكانت....والأخرى تقول كانت.....وكانت......
أتُراهم يذكرونني بالخير!!!!!!!
أم يغتابونني كما كنت افعل بالناس...!!
......
....
..
وفي اليوم التالي..
جاؤوا إلي وحملوني...ووضعوني على تلك الخشبة....
التي طالما خفت منها...وكنت ابغضها....
والآن وضعوني عليها عنوة...دون أن يأخذوا برأيي....!!
بدأوا بقص ملابسي...ونزعها..لم استطع منعهم!!
فقد أصبحت جمـــــــــــــادا!!
غســـــلوني.....وطهروني....وب� �لك البياض لفّوني وكفنوني!!!!
وهنا جاء دور الأحباب والأصحاب....ليودعونني الوداع الأخير!!
انهالوا عليّ بقبلاتهم...ودموعهم قد ملأت عيونهم....
وبعدها.....حملوني على الاكتـــــــــــــــــــا ف!!
((وحدّووووه ........لا الـــــــــــــــه إلا الله))
قالوها بعد أن حملوني...تلك الكلمات التي كنت أخاف سماعها...
واهربُ حتى لا أرى منظر الجنازة.....
ولكن الآن لا مفر لي فقد أصبحت....جنــــــــــــازة.. ...
وضعوني بالسيارة..حيث سيأخذونني إلى مسكني الجديد..
الدنيا لم تعد كما كانت...أراها بااااااااهته...لاشيء يوحي بالجمال فيها...!!
وصلنا إلى ذلك المسجد ..الذي أحببته مُذ كنت طفله..
وضعوني وبدأوا بالصلاة...
وبعد أن انتهوا...عادوا وحملوني من جديد..
ليذهبوا إلى تلك المقبرة!!.....كم هو اسمها جااااف!!
تلك الحفرة التي هناك...هي بيتي الجديد!!
التراب مبللا...يبدو أن مطرا أصاب هذه المقبرة...
كم كنت اعشق اللعب بالتراب...والعبث بالطين مع الصغار...
ولكني اليوم سأسكن هنا...وكل ما حولي تراب!!!!!!!!
وضعوني وبداوا بوضع التراب فوقي..
ما هذه الظلمـــة الحااااالكة!!!
لقد دفنــــــــــــــــــــــ ـــوني!!!
ودفنوا معي كل ذكرياتي...فقد تناثر مابقي مني مع ذرات التراب..
رحلتُ عن هذه الدنيا رحيلا بلا عودة..
..............
..........
......
....
..
....
......
..........
..............
أحسستُ ببرودة على جبيني...فتحتُ عيني !!
فإذا بها أمي الغالية...وضعت كفها على جبيني لتطمئن عليّ...
قمتُ فزعه..أتصبب عرقا..فما شاهدته ليس بهيّن!!!!!
رأيتُ تلك الورقة على حافة سريري..
وقد كتبت بها قبل فترة..
((كوني متفائلة فالحياة بين يديكِ))
مزّقتها.....وعلى شفتيّ ابتسامة باااااااهتة....
يخالطها...
خوف من الموت...
ورغبة في الجنة...
ورجاء في عفو الخالق......
........................
حملونى وغسلونى وكفنونى وانا مازلت اتنفس  Quote
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حملونى وغسلونى وكفنونى وانا مازلت اتنفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رمضان شهر القرأن :: المنتديات الشرعية :: القصص-
انتقل الى: