رمضان شهر القرأن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نسأل الله أن يبلغنا صيامه وقيامه ويجعله فتحا للإسلام والمسلمين.. وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال انه سميع مجيب..
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معجزاته مع الجماد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 53
تاريخ الميلاد : 11/08/1986
تاريخ التسجيل : 15/06/2010
العمر : 37

معجزاته مع الجماد Empty
مُساهمةموضوع: معجزاته مع الجماد   معجزاته مع الجماد Emptyالإثنين يونيو 28, 2010 12:28 pm

- الشجرة تنتقل من مكانها ثم ترجع

ومن معجزاته المتعلقة بالنبات : انقياد الشجر له .

فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : جاء جبريل إلى رسول الله ذات يوم وهو جالس حزين قد خُضبت بالدماء من ضربة بعض أهل مكة قال : فقال له : (( مالك ؟ قال : فعل بي هؤلاء وفعلوا . قال : فقال له جبريل : أتحب أن أُريك آية ؟ فقال : فقال : نعم . قال : فنظر إلى شجرة من وراء الوادي فقال : ادعُ تلك الشجرة ، فدعاها . قال : فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه . فقال : مرها فلترجع ، فأمرها ، فرجعت إلى مكانها فقال رسول الله : حسبي ))

]صحيح : أخرجه أحمد في مسنده (ج3 ص 113) ، ورواه ابن ماجه في سننه كتاب الفتن رقم (4028) ، وقال في مجمع الزوائد : هذا إسناد صحيح إن كان أبو سفيان [

409- انقياد الشجرتين والتصاقهما ثم رجوعهما

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : سرنا مع النبي حتى نزلنا وادياً أفيح فذهب رسول الله يقضي حاجته، فاتبعته بإداؤة من ماء فنظر فلم ير شيئاً يستتر به ، وإذا شجرتان بشاطئ الوادي فانطلق إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها ، وقال : (( انقادي عليّ بإذن الله )) فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده ، حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها وقال : (( انقادي عليّ بإذن الله )) فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده ، حتى إذا كان بالمنتصف فيما بينهما لأَم بينهما ... وقال : (( التئما عليّ بإذن الله فالتأمتا )) . الحديث على شرط مسلم .

قال جابر : فخرجت أحدر مخافة أن يحس بقربي فيبعد ، فجلست أحدّث نفسي فحانت مني لفتة ، فإذا أنا برسول الله مُقبل ، وإذا الشجرتان قد افترقتا وقامت كل واحدة منهما على ساق ، فرأيت رسول الله وقف وقفة وقال : برأسه هكذا يميناً وشمالاً .

أي أمر الشجرتين بالرجوع إلى مكانهما بعد أن قضى حاجته فرجعت كل شجرة إلى مكانها كما كانت .

]رواه مسلم [

410- عذق النخلة ينزل منها ويـمشي إلى النبي

عن ابن عباس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله فقال : ما هذا الذي يقول أصحابك ؟ قال : وحول رسول الله أعذاق الشجر، قال : فقال رسول الله : (( هل لك أن أُريك آية؟)) قال : نعم ، قال : فدعا عذقاً منها فأقبل يخد الأرض حتى وقف بين يديه يخد الأرض ويسجد ويرفع رأسه حتى وقف بين يديه ثم أمره أن يرجع .. ] اسناده على شرط مسلم [.

فقال العامري يا آل عامر بن صعصعة والله لا أكذبه بشيء يقوله أبداً .

وفي رواية قال : جاء أعرابي إلى رسول الله قال : بما أعرف أنك رسول الله ؟ قال : (( أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله ؟ )) قال : نعم قال : فدعا العذق فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط في الأرض ، فجعل ينقز حتى أتى رسول الله ، ثم قال له : (( ارجع )) ، فرجع حتى عاد إلى مكانه . فقال : أشهد أنك رسول الله وآمــن .

]صحيح : رواه البيهقي في الدلائل (6/15) ، والحاكم في المستدرك (2/620) وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه [

411- غصن الشجرة يأتي إلى الرسول ثم يرجع

خرج رسول الله إلى بعض شعاب مكة وقد دخله من الغم ما شاء الله من تكذيب قومه إياه ، فقال : (( يا رب أرني ما أطمئن إليه ويذهب عني هذا الغم )) فأوحى الله إليه : (( ادع إليك أي أغصان هذه الشجرة شئــت )) قال : فدعا غصناً فانتزع مكانه ثم خد في الأرض حتى جاء رسول الله فقال له رسول الله : (( ارجع إلى مكانك ، فرجع )) فحمد الله رسول الله وطابت نفسه ، وكان قد قال المشركون : أفضلّت آبائك وأجدادك يا محمد ؟ ، فأنزل الله : { أفغير الله تأمروني أعبُدُ أيّها الجاهلون } ]سورة الزمر : 64[.] حديث حسن : أخرجه البيهقي [.

وفي رواية : أن رسول الله كان على الحجون كئيباً لما آذاه المشركون . فقال : (( اللهم أرني اليوم آية لا أبالي من كذّبني بعدها )) . قال : فأُمر فنادى شجرة من قِبل عقبة المدينة ، فأقبلت تخد الأرض حتى انتهت إليه ، قال : ثم أمرها فرجعت إلى موضعها قال : فقال : (( ما أبالي من كذبني بعدها من قومي )) . ] حديث حسن : اخرجه البيهقي في الدلائل [.

412- الشجرة تمشي وتشق الأرض ، وتقر للنبي بالشهادة

عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : كنا مع رسول الله في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا قال له رسول الله : (( أين تريد )) . قــال : إلى أهلي . قال : (( هل لك إلى خير ؟ )) قال : ما هو ؟ قــال : (( تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله )) .

قال : هل من شاهد على ما تقول ؟ قال : (( هذه الشجرة )) ، فدعاها رسول الله وهي على شاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خداً فقامت بين يديه ، فاستشهدها ثلاثاً فشهدت أنه كما قال ، ثم إنها رجعت إلى منبتها ورجع الأعرابي إلى قومه ، فقال : إن يتبعوني أتيتك بهم وإلا رجعتك إليك وكنت معك .] حديث صحيح : اخرجه الحاكم والبيهقي في الدلائل [.

413- حنين الجذع

ومن معجزاته المتعلقة بالجماد حنين الجذع شوقاً له .

فعن جابر- رضي الله عنه – أن رسول الله كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة ، فقالت امرأة من الأنصار ، أو رجل : يا رسول الله ! ألا نجعل لك منبراً ؟ قال : (( إن شئتم فاجعلوه )) فجعلوا له منبراً ، فلما كان يوم الجمعة ذهب إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي ، فنزل رسول الله فضمها إليه ، وكانت تئن أنين الصبي الذي يُسكته . قال : كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها .

]حديث صحيح : أخرجه البخاري [

وعن الطفيل بن أُبي بن كعب عن أبيه قال : كان النبي يُصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشاً ، وكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله هل لك أن نجعل لك منبراً تقوم عليه يوم الجمعة ، وتُسمع الناس يوم الجمعة خطبتك ؟ قال : (( نعم )) فلما صُنع المنبر وُضع موضعه الذي وضعه فيه رسول الله ، بدأ النبي أن يقوم على ذلك المنبر فيخطب عليه ، فمرّ إليه ، فلما جاوز ذلك الجذع الذي كان يخطب إليه خار حتى تصدّع وانشق ، فنزل النبي لما سمع صوت الجذع ، فمسحه بيده ، ثم رجع إلى المنبر ، فلما هُدم المسجد أخذ ذلك الجذع أُبي بن كعب ، فكان عنده في بيته حتى بَلي ، وأكلته الأرضه وعاد رُفاتاً . ]أخرجه الشافعي والبيهقي [

414- سقوط ( 360) صنم بإشارة النبي بالعصا

عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال : دخل رسول الله يوم فتح مكة وعلى الكعبة ثلاثمائة صنم ، فأخذ قضيبه فجعل يهوي به إلى الصنم ، وهو يهوي حتى مرّ عليها كلها .

]حديث حسن : أخرجه البيهقي في الدلائل ( 5/72) ورواه البزار باختصار وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( 6/176) ، وقال : رواه الطبراني ورجاله ثقات [

وفي روايه عن عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : (( إن رسول الله لما دخل مكة وجد بها ثلاثمائة وستين صنماً فأشار إلى كل صنم بعصا وقال : { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } فكان لا يشير إلى صنم إلا ويسقط من غير أن يمسه بعصاه )) .

]اخرجه البيهقي ( 5/72) ، وقال هذا الاسناد وإن كان ضعيفاً يشهد له ما قبله ، وقال الهيثمي ( 6/ 176) : رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه عاصم ابن عمر العمري وهو متروك ، ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات [.

415- تسبيح الحصى

عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : كنت رجلاً ألتمس خلوات النبي لأسمع منه ، أو لآخذ عنه ، فهجرت يوماً من الأيام ، فإذا النبي قد خرج من بيته ، فسألت عنه الخادم فأخبرني أنه في بيت ، فأتيته وهو جالس ليس عنده أحد من الناس ، وكأني حينئذ أرى أنه في وحي ، فسلمت عليه ، فردّ عليّ السلام ، ثم قال : ما جاء بك ؟ فقلت : جاء بي الله ورسوله ، فأمرني أن أجلس ، فجلست إلى جنبه ، لا أسأله عن شيء لا يذكره لي ، فمكثت غير كثير فجاء أبو بكر يمشي مُسرعاً فسلم عليه فردّ السلام ، ثم قال : ما جاء بك ؟ قال : جاء بي الله ورسوله ، فأشار بيده أن أجلس فجلس إلى ربوة مقابل النبي بينه وبينها الطريق ، حتى إذا استوى أبو بكر جالساً ، فأشار بيده فجلس إلى جنبي عن يميني ، ثم جاء عمر ففعل مثل ذلك ، وقال له رسول الله مثل ذلك وجلس إلى جنب أبي بكر على تلك الربوة ، ثم جاء عثمان فسلمّ فرد السلام وقال : ماجاء بك ؟ قال : جاء بي الله ورسوله ، فأشار إليه بيده ، فقعد إلى الربوة ، ثم أشار بيده فقعد إلى جنب عمر ، فتكلم النبي بكلمة لم أفقه أوّلها غير انه قــال : (( قليل ما يبقين )) ، ثم قبض على حصيات سبع أو تسع أو قريب من ذلك ، فسبّحن في يده حتى سمع لهن حنين كحنين النخل في كف النبي ، ثم ناولهن أبا بكر وجاوزني فسبحن في كف أبي بكر ، ثم أخذهن منه فوضعهن في الأرض فخرسن فصرن حصى ، ثم ناولهن عمر فسبحنّ في كفه كما سبحن في كف أبي بكر ، ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن ، ثم ناولهن عثمان فسبحن في كفه نحو ما سبحن في كف أبي بكر وعمر ، ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فَخرسن .

]حديث حسن : أخرجه البيهقي في الدلائل (6/64-65) ، ورواه السيوطي في الخصائص الكبرى (2/74)، وعزاه للبزار والطبراني في الأوسط وأبي نعيم [

416- الأحجار تسلم على الرسول

من معجزاته تسليم الأحجار عليه .

قال رسول الله : (( إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلّم عليّ قبل أن أُبعث ، إني لأعرفه الآن ))

]حديث صحيح : أخرجه مسلم في الفضائل ، والترمذي في المناقب ، والدارمي في المقدمة ، وأحمد ( 5/89) [.

وعن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : كنت مع النبي بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا قال : السلام عليك يارسول الله .

]حديث صحيح : رواه الترمذي رقم ( 3626) وقال : غريب .

417-420- الصخرة تضيء

روى النسائي : لّما أمر رسول الله بحفر الخندق عَرَضَت لهم صخرة حالت بينهم وبين الحفر ، فقام النبي وأخذ المعول ووضع رداءه ناحية الخندق وقال { وتمّت كلمتُ ربّك صِدقاً وعدلاً لا مُبدل لكلماته وهو السميع العليم } ]سورة الأنعام :115[

فندر ثلث الحجر وسلمان الفارسي قائم ينظر ، فبرق مع ضربة رسول الله برقة ، ثم ضرب الثانية وقال : { وتمّت كلمتُ ربّك صِدقاً وعدلاً لا مُبدل لكلماته وهو السميع العليم } .. فندر الثلث الآخر ، وبرقت برقة فرآها سلمان ، ثم ضرب الثالثة وقــال : { وتمّت كلمتُ ربّك صِدقاً وعدلاً لا مُبدل لكلماته وهو السميع العليم } فندر الثلث الباقي ، وخرج رسول الله وأخذ رداءه وجلس ، فقال سلمان : يا رسول الله رأيتك حين ضربت لا تضرب ضربة إلا كانت معها برقة ، قال رسول الله : يا سلمان رأيت ذلك ؟ )) قال : إي والذي بعثك بالحق يا رسول الله قال : (( فإني حين ضربت الضربة الأولى رُفعت لي مدائن كسرى وما حولها ومدائن كثيرة حتى رأيتها بعيني )) فقال له من حضره من أصحابه : ادع أن يفتحها علينا ويغنمنا ذراريهم ونُخرب بأيدينا بلادهم ، فدعا بذلك ثم قال : (( ثم ضربت الضربة الثانية ، فَرفُعت لي مدائن قيصر وما حولها حتى رأيتها بعيني )) .

قالوا : يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ذراريهم ونُخرب بأيدينا بلادهم فدعا بذلك ثم قال : (( ثم ضربت الضربة الثالثة ، فرفعِت لي مدائن الحبشة ، وما حولها من القرى حتى رأيتها بعيني )) قالوا : يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ذراريهم ونُخرب بأيدينا بلادهم فدعا ثم قال : (( دعوا الحبشة ما وَدعكم ، واتركوا التُّرك ما تركوكم )) .

]حديث حسن : رواه النسائي واللفظ له ، وابن سحاق وابن جرير والبيهقي والطبراني [.

وفي هذا الحديث عدة معجزات :

تحطيم الصخرة التي أعيت الصحابة

لمعان الصخرة في الضربة الأولى

برق الصخرة في الضربة الثانية

استضاءة الصخرة في الضربة الثالثة

421- أنطق الله – عز وجل – الشجرة له

عن معن قال : سمعت أبي قال : سألت مسروقاً : من آذن النبي بالجن ليلة استمعوا القرآن ؟ فقال (( حدثني أبوك – يعني ابن مسعود : أنه آذنته بهم شجرة ))

وكان ذلك ليلة الجن عندما غاب النبي عن أصحابه ، وجاءه داعي الجن فذهب معهم ، وقرأ عليهم القرآن ، وآمنوا به واتبعوا النور الذي أنزل معه .

]رواه مسلم في الصلاة ( 1/332).[

422- الغمامة تظله

423- مال فيء الشجرة عليه

عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه رسول الله وأشياخ من قريش ، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم ، فخرج إليهم الراهب ، وقد كان قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت ، قال : فهم يحلون رحالهم ، فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله ، فقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين .

فقال له أشياخ قريش : ما علمك ؟ قال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خرّ ساجداً ولا يسجد إلا لنبي ، وإني لأعرفه بخاتم النبوة بأسفل من غضروف كتفيه مثل التفاحة ، ثم صنع لهم طعاماً ، فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل قال : أرسلوا إليه ، فأقبل وعليه غمامة تظله ، فلما دنا . نظروا إليه وعليه غمامة ، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى الشجرة ، فقال : انظروا إلى فئ الشجرة مال عليه ، قال : فبينا هو قائم عليهم يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم ، فإن الروم لو رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه ، فالتفت ، فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال : ما جاء بكم ؟ قالوا : إن هذا النبي الذي بلغنا أنه خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا وقد بعث إليه ناس ، وإنا أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقكم .

فقال لهم : هل خلفتم خلفكم أحداً هو خير منكم ؟ قالوا : لا ، إنما أُخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا ، قال : أفرأيتم أمراً أراد الله – عز وجل – أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده ؟ قالوا : لا ، فبايعوه ، فأقاموا معه فأتاهم فقال : أنشدتكم بالله أيكم وليه ؟ قال أبو طالـب : أنا ، فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وزوده الراهب من الكعك والزيت .

]حديث صحيح : أخرجه الترمذي (4/296) من حديث أبي موسى ، وقال : هذا حديث حسن وأبو نعيم في الدلائل ( ص 131،129) قال ابن حجر في الإصابة : الحديث رجاله ثقات وليس فيه منكر .[

424- أمر الحجارة فالتصقت كأنهن جدار

425- وأمر النخلات فالتصقت كأنهن نخلة واحدة

426- وأمر الأحجار والنخلات أن يرجعن لمكانها فرجعت

عن أسامة بن زيد بن حارثة – رضي الله عنهما – قال : خرجنا مع رسول الله في حجته التي حجها ، فلما هبط بطن الروحاء قال لي رسول الله :يا أسيم )) قال الزهري ، فكذلك يسميه رسول الله يُرخمه (( هل ترى خمراً لمخرج رسول الله ) فخرجت حتى مشيت حتى حسرت فلم أقطع الناس ولم أر شيئاً يواري أحد فرجعت إليه ، فقلت : يا رسول الله ! والذي بعثك بالحق لقد مشيت حتى حسرت فما رأيت شيئاً يواري أحداً ولقد ملأ الناس ما بين السدين ، قال : (( هل رأيت شجراً أو أحجاراً ؟ )) قال : قلت : قد رأيت نخلات صغاراً وإلى جانبهن رضماً (أي صخور عظام ) من حجارة .

قال : (( فأت النخلات )) فقل : إن رسول الله يأمركن أن تلتصق بعضكن ببعض حتى تكن سترة لرسول الله ، فوالذي بعثه بالحق .لقد رأيتهن يتقافزن بعروقهن وترابهن حتى لصق بعضهن ببعض فكأنهن نخلة واحدة ، وقلت : ذلك للحجارة فوالذي بعثه بالحق لقد رأيتهن يتقافزن حجراً حجراً حتى صرن كأنها جدار فأتيته – عليه السلام – فأخبرته ، فقال : (( يا أسيم ، خذ هذه الإدواة )) ! فأخذتها ثم انطلقنا فلما قربنا من ذلك المكان أخذ الإداوة ( أي المطهرة ) ثم مضى فقضى حاجته ، ثم أتاني يحمل الإداوة فمضينا حتى دخل الخباء ، فقال لي : (( يا أسيم أئت النخلات فقل لهن يأمركن رسول الله أن ترجع كل نخلة منكن إلى مكانها ، وقل للحجارة )) فأتيت النخلات .

فقلت لهن ما أمرني ، فوالذي بعثه بالحق لقد رأيتهن يتقافزن بعروقهن وترابهن حتى رجعت كل نخلة إلى مكانها ، وقلت ذلك للحجارة فوالذي بعثه بالحق لقد رأيتهن يتقافزن حجراً حجراً حتى رجع كل حجر إلى مكانه ، فأتيته فأخبرته .

]أخرجه أبو نعيم ( ص 337،336) وأخرجه البيهقي في الدلائل ( 6/26،25) وذكر أن له شاهداً .[

427- شعره الأبيض صار أسود

428- انحلت عقدة لسانه بتفل النبي

عن بشير بن عقربة الجهني – رضي الله عنه – قال : لما قتل أبي يوم أحد أتيت رسول الله وأنا أبكي فقال : (( ما يبكيك أما ترضى أن أكون أنا أباك ، وعائشة أمك )) فمسح على رأسي فكان أثر يده من رأسي أسود وسائره أبيض ، وكانت في لساني عقدة فتفل فيه فانحلت ، وقال لي : (( ما اسمك )) قلت : بجير ، قال : (( بل أنت بشير )) .

]اخرجه ابن عساكر وإسحاق في فوائده [

429- الدموع لا تسيل على خد أم إسحاق

عن أم إسحاق- رضي الله عنها – قالت : هاجرت مع أخي إلى رسول الله فقال لي أخي : نسيت نفقتي بمكة ، فرجع ليأخذها فقتله زوجي ، فقدمت على رسول الله فقلت له : قُتل أخي ، فأخذ كفاً من ماء فنضحه في وجهي فكانت تصيبها المصيبة فترى الدموع في عينيها ولا تسيل على خدها .

المراد : أن دموعها لم تسقط على خديها ، منذ ألقى النبي الماء على وجهها .

430- شفي المصروع بدعاء النبي

431- أمر جابر أن ينادي الشجرة فأطاعته

عن جابر قال : خرجت مع رسول الله في سفر ، وكان رسول الله إذا أراد البراز تباعد حتى لا يراه أحد ، فنزلنا منزلاً بفلاة من الأرض ليس فيها علم ولا شجر ، فقال لي : ياجابر خذ الإداوة وانطلق بنا ، فملأت الإداوة ماء ، فانطلقنا فمشينا حتى لا نكاد نُرى ، فإذا شجرتان بينهما أذرع ، فقال رسول الله : (( انطلق ، فقل لهذه الشجرة : يقول لك رسول الله الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما )) ففعلت ، فرجعت حتى لحقت بصاحبتها ، فجلس خلفهما حتى قضى حاجته .

ثم رجعنا فركبنا رواحلنا فسرنا كأنما علينا الطير يظلنا فإذا نحن بامرأة قد عرضت لرسول الله معها صبي تحمله ، فقالت : يا رسول الله ! إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات لا يدعه ، فوقف رسول الله فتناوله ، فجعله بينه وبين مقدمة الرحل ، فقال رسول الله : (( اخسأ عدو الله أنا رســول الله )) قال : فأعاد رسول الله ذلك ثلاث مرات ، ثم ناولها إياه فلما رجعنا فكنا بذلك الماء عرضت لنا المرأة معها كبشان تقودهما والصبي تحمله ، فقالت : يا رسول الله ! اقبل من هديتي ، فو الذي بعثك بالحق إن عاد إليه ، فقال رسول الله : (( خذوا أحدهما منها ، وردوا الآخر )) .

ثم سرنا ورسول الله بيننا فجاء جمل ناد ، فلما كان بين السماطين خر ساجداً ، فقال رسول الله : (( أيها الناس ! من صاحب هذا الجمل ؟ )) فقال فتية من الأنصار : هو لنا يا رسول الله ! قال : (( فما شأنه )) قال : سنونا عليه منذ عشرين سنة ، فلما كبرت سنه وكان عليه شحيمة وأردنا نحره لنقسمه بين غلمتنا ، فقال رسول الله : (( تبيعونيه ؟ )) قالوا : يا رسول الله ! هو لك .

قال : (( فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله )) قالوا : يا رسول الله نحن أحق أن نسجد لك من البهائم ، فقال رسول الله: (( لا ينبغي لبشر أن يسجد ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن )) .

]أخرجه أبو داود كتاب الطهارة ، وابن ماجه كتاب الطهارة باب التباعد للبراز في الفضاء رقم (335) وذكره الهيثمي في المجمع (9/8،7) باختلاف يسير عن جابر ، وقال في الصحيح بعضه ورواه الطبراني والبزار باختصار كثير .[

432- جذل الحطب يتحول إلى سيف

انقطع سيف عكاشة بن محصن يوم بدر ، فأعطاه النبي جذلاً من حطب فقال : (( دونك هذا )) ، فلما أخذه عكاشة وهزه ، عاد في يده سيفاً طويلاً شديداً أبيض فلم يزل عنده يقاتل به حتى قُتل في الردة أيام أبي بكر .

]سيرة ابن هشام (1/637) عن ابن إسحاق بغير سند .[

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://quran76.own0.com
 
معجزاته مع الجماد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رمضان شهر القرأن :: المنتديات الشرعية :: السيرة النبوية العطرة-
انتقل الى: