- غزوة الصحابة وتابعيهم وتابع تابعيهم البلاد ( فيفتح لهــم ) .
يقول رسول الله : (( يأتي على الناس زمان يغزو فئام ( أي جماعات ) من الناس فيقال : فيكم من صاحب الرسول ؟ فيقولون : نعم فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمانهم فيغزو فئام من الناس فيقال لهم : هل فيكم من صاحب أصحاب الرسول ؟ فيقولون : نعم ، فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس ، فيغزو فئام من الناس ، فيقال لهم : هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب الرسول ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم )) . وهذا قد وقع .
]صحيح : رواه أحمد والبخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري [
611- تباهي الناس في المساجد
يقول رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد )) .
]حديث صحيح : رواه أحمد وابن حبان عن أنس ، ورواه أبو داود ، صحيح أبي داود رقم (475) وصحيح الجامع رقم (7421) [.
أي يقول : مسجدنا أفضل من مسجدكم ، يعني في الزخرفة والشكل ، لا في النشاط الدعوي والخيري .
612- تسلط الذل على الأمة الإسلامية
قال رسول الله : (( إذا تبايعتم بالعينة ، واخذتم أذناب البقر ، وتركتم الجهاد إلا سلط الله عليكم ذلاً لا يرفع عنكم أبداً ، حتى ترجعوا لدينكم )) .
أخذتم اذناب البقر : كناية عن التكالب على الدنيا والمال .
]حديث صحيح : وهو في الصحيحة للألباني الجزء الأول [.
613- ظهور أقوام يغيرون شعرهم باللون الأسود
يقول رسول الله : (( يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة )).. أي أنهم يغيرون شعرهم وشيبهم بالسواد كما يفعل في عصرنا.
]حديث صحيح : رواه أبو داود والنسائي عن ابن عباس صحيح الجامع رقم (8153) [.
614- تمني رؤية النبي r ولو مع فقد المال والولد
قال رسول الله : (( يكون في أمتي أقوام يتمنى أحدهم لو رآني بأهله وماله )) .
]حديث صحيح : رواه مسلم [
615- القابضون على الجمر
المستقيم على أمر الله تعالى المسارع إلى طاعته كالقابض على الجمر فاللهم ارزقنا الصبر .
يقول رسول الله : (( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر )) .. ويدرك هذا بلا محالة الغرباء المتمسكون بشرع سيد الأنبياء .
]حديث صحيح : رواه الترمذي عن أنس السلسلة الصحيحة رقم (957) وصحيح الجامع الصغير رقم (8002) [
616- الخروج من المدينة لفقرها
يقول رسول الله : (( يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه : هلم إلى الرخاء ، هلم إلى الرخاء ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها من هو خير منه ، ألا إن المدينة كالكير ، يخرج الخبث ، لا تقوم الساعة حتى تنفر المدينة شرارها كما ينفث الكير خبث الحديد )) .
]حديث صحيح : رواه مسلم عن أبي هريرة مختصر مسلم رقم (782)[.
617- صدق رؤيا المسلم
فإذا رأى رؤيا لا يكاد يكذب فيها . قال رسول الله : (( إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا الرجل المسلم تكذب ، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً )) .
]حديث صحيح : رواه الشيخان وابن ماجه عن أبي هريرة مختصر مسلم رقم (1520) [.
618- عدم اتفاق جنود المسلمين
يقول رسول الله : (( سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق ، عليك بالشام ، فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عبادته فإن أبيتم فعليكم يمنكم واسقوا من غدركم ، فإن الله تولى بالشام وأهله )) .
]حديث صحيح : رواه أحمد وأبو داود والحاكم عن عبدالله بن حولة ، صحيح الجامع رقم (3659) [.
619- أمراء يؤخرون الصلاة عن أوقاتها
قال رسول الله : (( سيكون أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، ويحدثون البدع )) .
قال ابن مسعود فكيف أصنع ؟ قال : (( لا تسألني ياابن أم عبد كيف تصنع ؟ لا طاعة لمن عصى الله )) ..
]رواه ابن ماجه وأحمد والبيهقي والطبراني ، وهو في صحيح الجامع برقم (3664) [.
وهذا حدث منذ عهد الدولة الأموية ووصل الأحوال بالأمراء المسلمين في بعض الأزمان إلى ترك الصلاة والإقبال على الفجور .
620- أمراء يجعلون المنكر معروفا
يقول رسول الله : (( سيلي اموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل )) .. أي يجعلون المنكر معروفاً ، والمعروف منكراً ، والسنة بدعة والبدعة سنة ، والحلال حراماً والحرام حلالاً .
]رواه الطبراني والحاكم عن عبادة بن الصامت وهو في الصحيحة برقم (419) وفي صحيح الجامع برقم (3672) [.
621- التطاول في البنيان
يصل ارتفاع العمارات الآن إلى سبعين طابقاً التي تسمى هذه العمارات الآن ] ناطحات السحاب [.
قال رسول الله : (( وحتى يتطاول الناس في البنيان )) .
]رواه البخاري كتاب الفتن (13/88)[.
وقال رسول الله : (( وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ))
]رواه مسلم [.
622- رفع الخشوع في الصلاة
تدخل المسجد فترى من يعبث بثيابه أو يحرك يده أو يمسح وجهه أو يرفع كمه ، وبعضهم يعد الأموال ويحسبها وهو يصلي هذا مع انشغال القلب بالدنيا ونسيانه للآخرة .
قال رسول الله : (( أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع ، حتى لا ترى فيهم خاشعاً )) .
]صحيح : رواه الطبراني بإسناد حسن ورواه ابن حبان في صحيحه موقوفاً على شداد وهو أشبه ، صحيح الجامع (2569) [.
623- طلب العلم عند غير المحققين به غير المتمكنين بأصوله
وقد ذاع هذا الصنف من المتعالمين في هذه الأيام ، ومن ذلك أن ترى رجلاً يحسن الخطابة فيجلس ليلقن الناس دروساً في أصول الفقه ، وقد يحصل طالب علم على الدكتوراة في علم وهو لا يتقنه .
قال رسول الله : (( إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر )) .
]صحيح رواه الطبراني وابن المبارك وأبو عمرو الداني واللالكائي عن أبي أمية الجمحي وهو في الصحيحة برقم (695) وفي صحيح الجامع برقم (2207) [.
624- قبض العلم الديني
وذلك بموت العلماء ، واتخاذ الرءوس الجهلاء وتصدر السفهاء للفتوى .
625- ظهور الجهل بالدين
سل المسلمين عن التمثيليات والأفلام وكرة القدم ، وسلهم عن أقصر سورة في القرآن ، ومبطلات الصلاة وأركان الحج والبيوع المحرمة ستعلم هذه الحقيقة .
فعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله : (( إن بين يدي الساعة أياماً يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج . والهرج القتل )) .
]رواه البخاري كتاب الفتن باب ظهور الفتن (ج13/ ص13 فتح الباري ) [.
وفي روايه : (( ينقص العلم ))
]رواه مسلم كتاب العلم ، باب رفع العلم وقبضه [.
626- ظهور الشح والبخل بأداء الحقوق
وهذا تراه واضحاً إذا ذهبت ضيفاً لبعض الناس . قال رسول الله : (( يتقارب الزمان ويقبض العلم ، ويظهر الفتن ويلقى الشح )) .
]وراه مسلم كتاب العلم باب رفع العلم وقبضه .[
627- رفع الأمانة ]وهذا في باب المعاملات [
من يعطي أمانة الآن يستفيد منها عند الحاجة ، والبعض لا يردها على صاحبها . قال رسول الله : (( أول ما يرفع من الناس الأمانة ، وآخرها ما يبقى من دينهم الصلاة ورب مصلِ لا خلاق له عند الله تعالى )) .
]حديث حسن : رواه الحاكم عن زيد بن ثابت صحيح الجامع (2575)[.
628- أسعد الناس التافه ابن التافه
يقول رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع )) .
]حديث حسن : رواه أحمد والترمذي والضياء صحيح الجامع رقم (7431)[.
أي أن يكون أسعد الناس بالدنيا التافه ابن التافه قليل الأدب حقير الأنساب . كأهل اللهو واللعب ، حتى إنه في بعض بلدان العالم الإسلامي تعتبر الراقصة في أعلى درجة من الوزير !! .
629- أن تعود أرض العرب مروجاً من الذهب
كثرة البترول والذهب في أرض العرب .
630-631- تكون إبل للشياطين ، وبيوت للشياطين
قال رسول الله : (( تكون إبل للشياطين ، وبيوت للشياطين )) . إبل الشياطين وهي التي تعد للرقص بها ، وبيوت للشياطين وهي بيوت الزنا . والخمارات والبارات والكبريهات والبيوت والمنازل التي يغلب عليها الحرام .
]حديث صحيح : رواه أبو داود في سننه وهو في صحيح سنن أبو داود الصحيحة رقم (93) [.
632- استحلال الزنا
يدعوى الفن أو الحب أو العشق أو الغرام أو المتعة ، واستحلال الرشوة بدعوى إنها حلاوة أو إكرامية أو دبلوماسية أو شاي .
633- استحلال الحرير
بدعوى أن لا يكسر قلب الفقير ، فالفقير صار كالغني هذا زعمهم ، وكبرت كلمة تخرج من أفواهم .
634- استحلال الخمر
بأن يسموها بغير اسمها : فيقول : ويسكي شامبانيا – شراب روحي – كونياك
635- استحلال المعازف
بدعوى أنها حياة الروح أو نور الفؤاد أو يميل إليها الأطفال
عن رسول الله : (( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والمعازف ))
]رواه البخاري كتاب الأشربة ، ورواه أبو داود في سننه [.
636- تبختر الأمة في مشيتها
من ركب سيارة خاصة أو أعطي مالاً كثيراً أعجبته نفسه فتكبر على خلق الله , وما أكثر هذا الشكل في شبابنا الذين يملكون السيارات لبفارهة والذين تربوا على العز والتدلل حتى كأنهم نساء.
637- وخدمها أبناء إيران وأوربا وأمريكا
يخدم أبناء إيران وأوربا وأمريكا المسلمين في دول الخليج العربي الآن . قال رسول الله
( إذا مشت المطيطاء , وخدمها أبناء الملوك , أبناء فارس والروم سلط شرارها على خيارها )) { حديث صحيح : رواه الترمذي عن ابن عمرو وهو في صحيح الجامع برقم (801)وفي السلسة الصحيحة برقم (956).
638- ظهور السمّن
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي قال
( خيركم قرني ثم الذين يلونهم )) قال عمران : فما أدري قال النبي بعد قوله مرتين أو ثلاثاً .
((ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون , ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن ))
{ رواه البخاري كتاب الرقاق باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها رقم (6429,6428 ) ( ج 11 / ص 248 فتح الباري )}
639- ظهور موت الفجأة
وقد وقع هذا في زماننا في مناطق متفرقة .
قال رسول الله في الحديث الحسن : (( وأن يظهر موت الفجأة )) .{ حديث حسن : رواه الطيالسي عن أنس الصحيحة رقم (2292) .
640 – كثرة الزنا
بحيث أنه لا يمر يوم إلا وقع في العالم الإسلامي آلاف الجرائم المتعلقة بالزنا , بل وصل الزنا إلى المحارم والأقارب . قال رسول الله
( وأن يكثر الزنا )) . { رواه البخاري كتاب الفتن باب (52) رقم ( 7120) .
641- ضياع الأمانة
عن حذيفة قال : حدثنا رسول الله حدثين , رأيت أحدهما وأنا انتظر الآخر , حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن , ثم علموا من السنة . وحدثنا عن رفعها قال : (ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة فيظل أثرها مثل أثر الوكت , ثم ينام النومة فتقبض فيبقى أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك , فنفط فتراه منتبراً وليس فيه شيء فيصبح الناس يتبايعون ) .
فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة , فيقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً , ويقال للرجل : ما أعقله وما أظرفه وما أجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان , ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت , لأن كان مسلماً رده على الإسلام وإن كان نصرانياً رده على ساعيه , فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً .{رواه البخاري كتاب الرقاق باب رفع الأمانة رقم ( 6497) ( ج 11 / ص 341 فتح الباري )
642- كثرة الزلازل
ومعنى كثرتها دوامها وانتشارها وقد حدث هذا في القرن العشرين ، فقد وصلت الزلازل إلى ستين تقريباً مع انتشارها في معظم دول العالم وقد مات فيها مايزيد على المليون نسمة .
وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم فعن عبدالله بن حوالة رضي الله عنه قال : وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على رأسي أو على هامتي فقال : ( يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل و البلابل و الأمور العظام و الساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك ). { حديث صحيح : رواه أحمد (5/288) ، وأبو داود ( 2553) ، الحاكم (4/425) ، وقال : صحيح الإسناد ، ووافقه الذهبي وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/482).
وفي الحديث إشارة واضحة إلى وقوع الزلازل في هذه الأيام , وهاهي تقع هنا وهناك لتؤكد صدق ما أخبر به نبينا ولتعلمن نبأه بعد حين , وقد أخبرنا الصادق الذي لا ينطق عن الهوى عن كثرة الزلازل في آخر الزمان , بحيث تصير سمة من سمات السنين والأيام حتى تسمى هذه الأوقات , بسنوات الزلازل .
فعن سلمة بن نفيل السكوني قال : كنا جلوساً عند النبي وهو يوحى إليه فقال : (( إني غير لابث فيكم , ولستم لابثين بعدي إلا قليل , وستأتوني أفناداً يفني بعضكم بعضاً وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل )) . { حديث صحيح : رواه أحمد ( 4/104) , وابن حبان ( 6777) , وأبو يعلى (6861) والطبراني (6356) , وقال الهيثمي في المجمع (7/306) : رجاله ثقات وصحح إسناده الأرناؤوط في تخريجه لابن حبان (15/180) .
وبوب ابن حبان على الحديث بقوله : ذكر الأخبار عن وجود كثرة الزلازل في آخر الزمان .{ الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (15/180) .
ياكاشف الضر صفحاً عن جرائمنا ** لقد أحاطت بنا يا رب بأساء
نشكوا إليك خطوباً لا نطيق لها ** حملاً ونحن بها حقاً أحقاء
زلازل تخشع الصم الصلاب لها** وكيف يقوى على الزلازل سماء
أقام سبعاً يرج الأرض فانصدعت * عن منظر منه عين الشمس عشواء
بحر من النار تجري فوقه سفن ** من الهضاب لها من الأرض أرساء
643- عقوق الأمهات
قال رسول الله : (( وسأخبرك عن أمارتها أن تلد الأمة ربتها )) . أي أن يعامل الرجل أمه معاملة السيد عبده وأمته .
{ رواه البخاري و مسلم }
644- اتخاذ المحاريب في المساجد
هذا المحاريب نراها في أكثر المساجد الآن سيما المساجد الكبرى ، عن أبس ذر – رضي الله عنه – قال : ((إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح (1) في المساجد )) (2) . أي المحاريب .
(2) رواه ابن شيبة في مصنفه.
645- إذا استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء
استغناء الرجال بالرجال عن طريق اللواط واستغناء النساء بالنساء عن طريق السحاق ، فلا يطلب الرجل الزواج بالمرأة ، ولا تطلب المرأة الزواج بالرجل .
646- وأنتسبوا إلى غير منا سبهم وأهليهم
كزوجات الرؤساء والزعماء اللاتي يتسمين بأسماء أزواجهن ، وكذا من ينتسبون إلى الأسر الغنية والعائلات الثرية .
647- وانتموا إلى غير موالهم
أي ينتسبون إلى غير أهليهم كمن ينتسب إلى أرباب الأموال والسلطان .
648- ولم يرحم كبيرهم صغيرهم
وهذا واضح في معاملاتنا . ولم يوقر صغيرهم كبيرهم
تركب وسائل المواصلات فنرى طفلاً صغيراً جالساً ، ويبصر شيخاً كبيراً قائماً ويأبى الطفل أن يقوم من مجلسه ليجلس الشيخ الكبير ، وأشنع ما في هذا الأمر أن الأم أو الأب ينكر على من يطلب منه أنا يأمر ولده بجلوس الشيخ الكبير مكانه .
649- ترك المعروف فلم يؤمر به
نستمع لهذه العبارات كثيراً . دع الملك للمالك ، أنت تنفخ في قربة مقطوعة ، عليك بنفسك ، وكانت ثمرة هذه الأمثال الخاطئة التخلي عن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وغفل المربون والشيوخ ( كبار السن ) عن هذا الواجب تماماً ، بل هم الذين يساعدون في نشر المنكر ، فيقومون بشراء الثياب الضيقة والشفافة والسراويل الضيقة ( البنطلونات ) لبناتهم .
650- وترك المنكر فلم ينه عنه
لقد أصبحنا نرى ارتكاب الموبقات عياناً بياناً حتى تغيير المنكر من حكام المسلمين وولاة الأمر ، والأب والأم تخليا عن واجبهما في البيت نحو أولادهم لوسائل الإعلام الماكرة .
651- ونعلم عالمهم العلم ليجلب به الدراهم والدنانير
فالكثير يتعلم من أجل المناصب والكراسي ، حتى أن بعض من يتعلم العلم الشرعي يطلبه ليصيب به عرضاً من الدنيا.
652- وكان المطر قيظاً ( قليلاً )
وهذا قد بان ووضح خاصة في البلاد التي تعتمد في الزراعة اعتماداً كبيراً على المطر .
653 – والولد غيظاً ( هماً وغماً ،ولذا يحددون النسل في أيامنا )
وذلك يظهر الآن من قبل ولادة الطفل ، ففي أول أيام الحمل تتعب المرأة كثيراً ، وتذهب إلى الطبيب وتزهق زوجها وأولادها طوال مدة الحمل ، ثم بعد الولادة ، تزداد هموم الطفل وتظل الأسرة تنتقل من هم إلى هم ، هم الحضانة ، ثم هم المدرسة ، ثم هم الطعام والكساء ... الخ .
654- وأماتوا الصلاة
بعد الاهتمام بها والمسارعة إليها ، وأدائها في وقتها والمحافظة على الخشوع فيها .
655- وطولوا المنارات
656-وشيدوا البناء
657- واتبعوا الشهوات
658- وباعوا الدين بالدنيا
659- وأكل الربا
قام الاقتصاد في بلاد المسلمين على الربا . وطم التعامل مع البنوك الربوية .
660- وصار الغنى غزاً
أضحى الغنى عزيزاً كريماً مهاباً مقدراً .
661- ويكثر الكذب
صار الكذب أباً للمعاملة وأساساً للأخلاق .
662- وتتقارب الأسواق
كنا منذ عشر سنوات نجد سوقاً واحدً في القرية ، وكذا في المدن والمدن الكبرى بها عدة أسواق لكننا الآن نرى كثرة الأسواق ووجودها في أماكن متعددة .
663- وظهر الجور
664- وكثرة الطلاق
665- وكثر القذف
666- وفاض اللئام فيضاً ( كثر اللئام )
667- وغاض الكرام غيضاً ( قل الكرام )
668- وكان الأمراء فجرة
669- والوزراء كذبة
670- والأمناء خونة
671- والعرفاء ظلمة ( الشرطة)
672 - والقراء فسقة
الصنف الحالي من قراء القران الكريم يغلب عليهم التهاون بالصلاة والمسارعة إلى المعاصي ، فمنهم من يدخن ومنهم من يشرب الخمر والمخدرات ، وبعضهم بناتهم متبرجات ، وأكثرهم يشترطون الأجر على تلاوة القران فإن عرض عليه أن يقرأ بلا أجر أبى .
673- ولبسوا مسوح الضأن ( جلود )
وهذا واضح وجلي في ثياب الشباب سيما ثياب الشتاء .
674- قلوبهم أنتن من الجيفة وأمر من الصبر
أمراض القلوب من اعتقاد الأثر في المخلوق والكبر والغرور والعجب بالعمل ، والنفاق ، والرياء والحقد والحسد ، وحب الجاه والسلطان ، وحب المدح في الباطن وكراهية الذم في الحق ذائعة في هذه الأيام .
675- وتكثر الخطايا
أما كثرة الذنوب فحدث عن هذا ولا حرج .
676- وتغل الأمراء ( يسرقون أموال المسلمين العامة)
677- يغشهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة
678- وتظهر الصفراء ( الدنانير )
679- وتطلب البيضاء ( الدراهم )
680- وحليت المصاحف
وهذا يتجلى للبصير والأعمى عند مطالعة أو ملامسة طبعات المصحف الشريف الحديثة .
681- الحملان جمع حمل ، والحمل الخروف ، والمراد تعود من لا علم ل ولا صلاح على المنبر للوعظ والخطابة ، كما يحدث الآن في خطباء بعض المساجد .
682- وصورت المساجد ( جملت وحسنت وزخرفت ) وطولت المنابر
اليوم نرى بعض المساجد تشيد بمئات الملايين بينما لا يجد الفقير لقمة العيش.
683- زخرفة المحاريب
684- وخربت القلوب
فهي كالحجارة أو أشد قسوة ، عامرة بالشهوات خربة من الخوف من الله تعالى .
685- وعطلت الحدود
لاشك أن الأمة الإسلامية الآن عطلت الحدود بل ورفض معظم دولها تطبيق الشريعة الإسلامية ، واستبدلوا بها تطبيق القوانين الغربية فصار الزنا أمراً يسيراً لا يعاقب فاعله ، ولو كان في المسجد مادام الرضا متوفراً بين الزانيين . أما شرب الخمر فمستحب ولو في دور العبادة والميادين العامة .
686- تواصل الأجانب وتقاطع الأرحام
687- كثرة أولاد الزنا
وذلك لعمل وسائل الإعلام الدءوب على نشر الرذيلة واضرب على وترالجنس لا سيما دور السينما ، مما يجعلنا نجز أنه لا يمر يوم في كثير من الأقطار الإسلامية حتى يولد العشرات من أولاد الزنا ، ومما ساعد على كثرة أولاد الزنا غلاء مهور النساء ، وتأخر سن الزواج ، وظهور دور البغاء ، والتبرج الذي لا مثيل له من قبل النساء ، وسفر الأزواج سفراً طويلا من أجل العمل مع ترك النساء وحيدات بلا أنيس ولا ونيس .
688- مؤامرة النساء
كم سمعنا وقرأنا عن قتل النساء لأزواجهن وأصبحت المرأة أحد المشكلات الرئيسية في العام المعاصر .
689- تروى الأرض دماً
وذلك من كثرة الظلم والحرص على الدنيا .
690- انتمان التهماء واتهام الأمناء
أهل الفسق والفجور كأهل الفن والرقص مؤتمنون .
691- نقص السنين والثمرات
نقص السنين لجدب لأهل البادية ونقص الثمرات القط لأهل الحاضرة والمدن .
692- ظهور البغي والظلم
والقوي في هذه الأزمان يغلب وله كلمة وسلطان ، وإن كان جاهلاً وفاسقاً، والضعيف في هذه العصور مهان ذليل ، ولو كان عالماً عاقلاً صالحاً ، وما سبق ذكره عن النبي .
فعن عتي السعدي قال : خرجت في طلب العلم حتى قدمت الكوفة فإذا أنا بعبد الله بن مسعود بين ظهراني أهل الكوفة ، فسألت عنه فأرشدت إليه فإذا هو في مسجدها الأعظم فأتيته ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن إني جئت إليك أضرب إليك ألتمس منك علماً لعل الله أن ينفعنا به بعدك فقال لي : ممن الرجل ؟ قلت : رجل من أهل البصرة . قال: ممن ؟ قلت من هذا الحي من بني سعد ، فقال : يا سعدي لأحدثن فيكم بحديث سمعته من رسول الله .
سمعت رسول الله وأتاه رجل فقال يا رسول الله : ألا أدلك على قوم كثيرة أموالهم كثيرة شكوتهم تصيب منها مالاً دبراً أو قال كثيراً ، قال : (( من هم ؟ )) قال : هذا الحي من بني سعد من أهل الرمال .
فقال رسول الله : (( مه ؟ فإن بني سعد عند الله ذوو حظ عظيم ، يا سعدي )) قلت : يا أبا عبد الرحمن ، هل للساعة من علم تعرف به ؟ قال : وكان متكئاً فاستوى جالساً .
فقال : يا سعدي سألتني عما سألت عنه رسول الله قلت : يا رسول الله هل للساعة من علم تعرف به ؟ قال : (( نعم يا أبن مسعود ، إن للساعة أعلاماً ، وإن للساعة أشراطاً ، ألا ، وإن من أعلام الساعة وأشراطها أن تكون الولد غيظاً ، وأن يكون المطر قيظاً ، أو تفيض الأشرار فيظاً يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن وأن يخون الأمين ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق وأن تقطع الأرحام ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها ، يا ابن مسعود أن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب وأن تخرب القلوب ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة أن يكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان ومؤامرة النساء ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمر خراب الدنيا ، ويخرب عمرانها ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والكبر وشربت الخمور ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا )) .
قلت : يا أبا عبد الرحمن وهم مسلمون ؟ قال : نعم ، قلت : أبا عبد الرحمن ، والقرآن بين ظهرانيهم . قال : نعم قلت : أبا عبد الرحمن وأنى ذلك ؟ قال يأتي على الناس زمان يطلق الرجل المرأة طلاقها فتقيم على طلاقها فهما زانيان ما أقاما ( 1 ) .
(1)رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف .
ويؤكد معنى هذا الحديث ما رواه أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه عن النبي قال : (( لا تقوم الساعة حتى يكون القرآن عامراً ، ويتقارب الزمان ، وتنتقض عراه ( 2) وتنتقص السنون والثمرات ، ويؤتمن التهماء ، ويتهم الأمناء ، ويصدق الكاذب ، ويكذب الصادق ، ويكثر الهرج )) .
(2)ذهاب قواعد الإسلام وأساسه .
قالوا : ما الهرج يا رسول الله ؟ قال : (( القتل ويظهر البغي والحسد والشح ،وتختلف الأمور بين الناس ، ويتبع الهوى ، ويقضى بالظن ، ويقبض العلم ، ويظهر الجهل ، ويكون الولد غيظاً ، والشتاء قيظاً ويهجر بالفحشاء ،وتروى الأرض دماً)) (3) .
(3)أخرجه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف ، كما قال الهيثمي في المجمع(324/7) .
ويقارب هذين الحديثين في الدلالة والمعنى حديث عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (( كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعون فرقة ، واحدة في الجنة ، وسائرهن في النار )) ، قلت : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ . قال : (( إذا كثرت الشرط وملكت الإماء ، وقعدت الحملان على المنابر ، واتخذ القرآن مزامير ، وزخرفت المساجد ، ورفعت المنابر ، واتخذ الفيء دولاً ، والزكاة مغرماً ، والأمانة مغنماً ، وتفقه في الدين لغير الله ، وأطاع الرجل امرأته ، وعق أمه ، وأقصى أباه ، ولعن آخر هذه الأمة أولها وساد القبيلة فاسقهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ، ويفزع الناس إلى الشام ، والى مدينة منها يقال لها دمشق من خير مدن الشام ، فتحصنهم من عدوهم )) .
قلت : وهل تفتح الشام ؟ قال : (( نعم وشيكاً (1) ثم تقع الفتن بعد فتحها ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة ثم يتبع الفتن بعضها بعضاً حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي ، فإن أدركته فاتبعه وكن من المهديين )) (2) .
(1)وشيكاً : قريباً .
(2)الشرط : المراد الشرطة .
693- ملك العبيد والإماء
يقصد به ما حدث في دولة المماليك الذين حكموا مصر وبعض بلاد الشام ، وهم في الأصل موالي وأبناء إماء ، ولت أمهاتهم على إثر ذلك المناصب العالية وفزن بالأموال الطائلة (3) .
(3) أخرجه الطبراني وفيه عبد الحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم ، كذا الإمام الهيثمي في المجمع (7/324) .
694- علو الأراذل
عن أبي هريرة – قال : من أشراط الساعة أن تظهر الشح والفحش ، ويؤتمن الخائن ، ويخون الأمين ، وتظهر ثياب تلبسها نساء كاسيات عاريات ، ويعلو التحوتُ الوعولَ ، أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حبي ؟ قال : نعم ، ورب الكعبة ، قلنا : وما التحوت ؟ قال : فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحهم (4) . والوعول أهل البيوت الصالحة .
(4) قال في المجمع (7/327): حديث أبي هريرة وحده في الصحيح بعضه ، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحارث بن سفيان وهو ثقة.
695- وجود طائفة صالحة منصورة ببيت المقدس والبقاع المحيطة به
عن أبي أمامة قال : قال رسول الله (( لا يزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين ، لا يضرم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك )) ؟ قال : يا رسول الله ، وأين هم ؟ قال : (( ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس )) (1) . وهذه الطائفة المنصورة ستظل موجودة باقية في أرض القدس أو الأردن أو سوريا أو مصر ، وتتمثل هذه الطائفة في الشباب الطاهر المدافع عن المسجد الأقصى يدخل فيها حماس والجهاد الإسلامي .
وما على الأمة الإسلامية إلا أن تمكن لهذه الطائفة مادياً ومعنوياً وسياسياً وعسكرياً ، فإن فعلت ذلك فستبيد اليهود وتجهز على الصهاينة .
(1) حديث حسن : قال اليثمي في المجمع (7/288) ، رواه عبد الله وجادة عن أبيه والطبراني ورجاله ثقات .
696- كثرة العجم في بلاد المسلمين كخدم وموظفين وهذا الأمر تراه واضحاً بجلاء في دول الخليج
عن سميرة بن جندب – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله
( يوشك أن يملأ الله عز وجل أيديكم من العجم ثم يكونوا أسداً لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم )) (2) .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله (( يوشك أن يكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم )) .
ولاشك أن مشكلة العمال الأجانب غير المسلمين بدأت تتفاقم ، فهم في دول الخليج ، سيما الجنود الأمريكيين والبريطانيين يتمتعون بكافة أنواع المتع المادية والمعنوية ، يأكلون أفضل الطعام ويشربون أفضل الشراب . وهؤلاء الأجانب يعملون على نقل أسرار العالم الإسلامي ومعرفة مواطن الخطر مما ييسر لهم القضاء على الجماعات الإسلامية وبث الفرقة والنزاع بينها .
(2) قال الهيثمي في المجمع (7/310) ، وأخرجه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح .
697- ظهور الخسف المسخ والقذف في هذه الأمة
حدث في مدينة نصر بالقاهرة في شهر فبراير سنة 2000م هذا الحدث يقول الخبر الذي جاءني عن أكثر من رجل وامرأة أن رجلا كان تاركاً للصلاة مسرفاً على نفسه جريئاً على المعاصي والذنوب حضره الموت ، فكانوا يضعونه على ظهره فيأبى الاضطجاع على ظهره ، ويتعمد الجلوس متربعاً ، وذلك لخوفه الشديد من الموت ، وجاءه ملك الموت وقبض روحه فدخل عليه أقاربه فرأوا أن الله قد صير وجهه وجه قرد ، وحاول بعض أرحامه ستر الفضيحة فأبى الله إلا أن يفضحه ، وأنزل عليه جندياً من عنده أتدرون من هذا الجندي ؟! .
أنه نمل كبير نزل على حسده وأخذ يعبث ببدن تارك الصلاة ، يدخل في فمه ثم يدخل في أنفه ، ثم يدخل في عينيه ، ثم يدخل في أذنيه وكلما حاول الأقارب والأصحاب إبعاده رجع وعاد مرة ثانية إلى هذا الجسد ، ولا ينتقل منه إلى جسد آخر من أجساد الأحياء أو الأموات .
698- فتح بلاد كسرى
ووقع هذا الفتح في عصر عمر بن الخطاب – رضي الله عنة –
عن جابر بن سميرة – رضي الله عنه – أن رسول الله قال
( لتفتحن عصابة من المسلمين كنز آل كسرى الذي في الأبيض ) (1) .
(1) أخرجه مسلم وهو في مختصر رقم (1999) .
699- ظهور فتنة يهرم فيها الكبير ، ويربو فيها الصغير
إذا ترك منها شيء ، قيل : تركت السنة ، لعل هذه الفتنة فتنة الأعراف والتقاليد كالأربعين والخمسين والسنوية لعزاء الميت .
وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ، ويربو فيها الصغير ، إذا ترك منها شيء قيل . تركت السنة ، قالوا : ومتى ذلك ؟ قال : إذا ذهبت علماؤكم ، وكثرت قراؤكم ، وقلت فقهاؤكم ، وكثرت أمراؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة ، وتفقه لغير الدين (1).
إي والله ، قبض العلماء ، وكثر القراء ، وقل الفقهاء ، وكثر الأمراء ، والتمست الدنيا بالدين وتفقه لغير الدين ، نعم كثر القراء ، وكثرتهم تدل على التعليق بالدنيا ونسيان الآخرة ، فهم إنما يقرؤون من أجل عرض الدنيا الزائل لو أرسلت إلى أحدهم ليقرأ القرآن اشترط شروطاً وشروطاً الربع بالألف ، الطعام لحم حنيذ مشوي ، وبعضهم يطلب في الليلة الواحدة عشرة الآف جنيه مصري ومنهم من يشرب الخمر والمخدرات أثناء تلاوة القرآن الكريم ، ولو أرسلت إلى أحدهم ليقرأ القران بدون أجر ما حضر إليك إلا النزر اليسير.
(1) أخرجه الدار مي ، وعبد الرزاق والحاكم وغيرهم .
700- إنكار السنة النبوية المطهرة
قال رسول الله : (( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته ، يحدث بحديث من حديثي ، فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه)) (3) .
ظهرت في هذه الأيام جماعة يسمون أنفسهم بالقرآنيون ، يقرؤن القرآن الكريم وينكرون السنة النبوية بالكلية ، والحق أنهم منكرون للقران الكريم قبل إنكار السنة ، فمنكر للقران بلا ريب إذ كيف يصلي وكم صلاة يصليها ، وما أركان الصلاة ، وما سننها وما مبطلاتها ؟ وكيف يزكي وكيف يصوم وكيف يحج ..؟ وأنكر بعض المعاصرين السنة القولية ، وأقر السنة العلمية .
وأنكر بعض المعاصرين ممن ليس لهم اختصاص بالسنة أحاديث الشفاعة وأولوا الآيات القرانية الصريحة في الشفاعة ، والبعض الآن يتكئ على أريكته وينفخ أوداجه ثم يضعف أحاديث الشيخين البخاري ومسلم التي أجمعت الأمة على صحتها.
(3) أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (8189)،وفي تحقيقة لمشكاة المصابيح رقم (163)
701- كثرة الصواعق
تنزل الصواعق عندما يعم الفساد وتكثر الفتن ويبدو الفجور وتشيع الفاحشة على من جاهروا بالمعاصي . عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله يقول : (( تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة ، حتى يأتي الرجل القوم ، فيقول : من صعق قبلكم الغداء (1) فيقولون : صعق فلان وفلان )) (2)
702- هلاك نساء هذه الامة من قبل رؤوسهن
وذلك بكشف شهورهن ، ووضعهن العطور وأخذ شعر حواجبهن أو تقصيرهن وتحميرهن ، أو تخضيرهن لخدودهن والخضوع بالقول والغناء والكلام الفاحش.
عن ابن عباس – رضي الله عنه – قال : (( إنما هلكت نساء بني إسرائيل من قبل أرجلهن وتهلك نساء هذه الأمة من قبل رؤوسهن )) (3) . وصدق ابن عباس – رضي الله عنه – وقد وقع ما أخبر به .
ورد عن علي – رضي الله عنه – بسند فيه مقال أنه قال : يأتي على الناس زمان همتهم بطونهم ، وشرفهم متاعهم ، وقبلتهم نساؤهم ، ودينهم دراهمهم أولئك شر الخل لا خلق لهم عند الله (4) .
ومعنى هذه الآثار تؤكد عشرات الأحاديث والآثار السابقة.
(1) الغداء : الصباح
(2) أخرجه أحمد واللفظ له ، والحاكم بلفظ آخر وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه ، قال الذهبي : قلت عمارة ثقة لم يخرجوا له.
(3) أخرجه عبد الرزاق في المصنف .
(4) أخرجه الديلمي وفي سنده مقال .
697 – طاعة الرجال النساء
ونحن الآن في عصر النساء فالمرأة الآن تتولى رئاسة الدول وزعامة الشعوب ووزارة الخارجية ، وفتح لها المجال فيما لا يتناسب مع طبيعتها وخلقها .
وعن أبي بكر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (( هلكت الرجال إذا أطاعت النساء ، هلكت الرجال إذا أطاعت النساء )) ثلاثاً(3).
نعم صرنا نرى المرأة المتبرجة السافرة عضواً في البرلمانات التشريعية وجندياً وضابطاً في المعارك الحربية ، تلبس البنطلون وتحمل البندقية ، وكل هذا من وراء تساهل وتغافل الرجال في طاعة النساء.
(1) أخرجه أحمد والطبراني والحاكم وقال : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي .
703- ارتكاب الحيل
عن أبي هريرة رضي الله عنه – قال : قال رسول الله
( لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل)) (2).
استحلال الحرام عن طريق الحيل في هذه الأزمان خاصة في أبواب المعاملات كمن يحلف على سلعة بثمن ما غير حقيقي ، فإذا ما نصحته قال : أقصد السلعة بثمنها وتعبي !! لذلك ، من يحلف في شهادة أو قضية فيحلف كاذباً ، فإذا ما حذرته غضب الله قال : نيتي كذا مع أن اليمين على نية المحلف .
والحيل في أبواب الربا لا تحصى . وفي الحجاب نرى المرأة تلبس البنطلون وغطاء الرأس ( المحدد ) وبعضهن تلبس القميص والنطاق ( الجيبة والبلوزة ) وبعضهن ترتدي ثياباً شفافاً ساتراً كل هذا بدعوى الحجاب .
ووصلت الحيل لباب العبادات ، نجد بعض الناس يصلي الصلوات الخمس دفعة واحدة في آخر الليل ويدعي أنه محافظ على الصلوات الخمس!!.
704- ظهور قوم ممن ظاهرهم الاستقامة يكفرون المسلمين ويستحلفون دماءهم وأموالهم
عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنة – قال : رسول الله : (( إن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رؤيت عليه بهجة ، وكان عليه رداء الإسلام اعتراه الى ما شاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره ، وسعى على جاره بالسيف ، ورماه بالشرك ))، قال : قلت : يارسول الله : أيهما أولى بالشرك المرمي أو الرامي .قال ( بل الرامي) (1) .
وهذا الحديث يمثله بعض المستقيمين على الطريقة بدون وعي وفكر صحيح ، وفهم لنصوص الكتاب والسنة النبوية ، فنرى بعض من صورته الإسلام يفكرون بالمعاصي والذنوب ، ويحكمون بردة حكام المسلمين ، ويعتدون على الأموال العامة ، ومنهم من يستحل قتل المجاهرين بالمعاصي الصادين عن سبيل الله .
(1) أخرجه أبو يعلى الموصلي ، قال ابن كثير في التفسير (2/175) : هذا إسناد جيد
705- أقوام يشربون القران كشربهم اللبن
هذا كناية عن قوة حفظهم للقران الكريم .
قال رسول الله : (( سيخرج أقوام من أمتي يشربون القران كشربهم اللبن (2) ويوجد هذا الصنف الآن من حملة القران نراهم في المسابقات القران الكريم ، قد يسأل قارئ القران مائة سؤال في مدى وعيه للقران الكريم فلا يخطئ خطئاً واحداً. هذا أمر عظيم لو أن صاحبه بين حفظ القران المجيد والعمل بما فيه .
(2)أخرجه الطبراني وحسنه الألباني في الصحيحة رقم (1887) ، وفي صحيح الجامع رقم (3653) .
706- تنجيد البيوت
أي فرش حيطان البيت بالسجاد بعضها أو كلها .
عن أبي جحيفة – رضي الله عنه ـ أن رسول الله قال : (( ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم كما تنجد الكعبة ، فأنتم اليوم خير من يومئذ )) (1) .
وبنظرة واحدة إلى بيوت الأثرياء نرى وقوع هذه العلامة . وقريب من هذه الصور ما يفعله البعض من كسوة حيطان منزله بالبلاد ( السيراميك ) ولا يدخل في هذا الحديث وجود ستائر على الأبواب .
(1) أخرجه الطبراني والبزار ، وصححه الألباني في الصحيحة رقم (1883) .
707- تعليق الناس بالدينار والدرهم
عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله
( إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من قبلكم وهما مهلكاكم )) (2) .
وعن كعب بن عياض ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله
( إن لكل أمة فتنة ، وإن فتنة أمتي في المال )) (3).
قال رسول الله : (( ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويمسي كفاراً يبيع دينهم بعرض من الدنيا قليل )) (4).
لو أننا عرضنا عرضاً يقول : من حافظ على الصلوات الخمس في الجماعة الأولى أعطي في اليوم الواحد خمسة دولارات ، سنرى جميع المسلمين يصلون الصلوات الخمس في الجماعة الأولى . وفي المقابل لو عرضنا عرضاً يقول : من تخلف عن صلاة الجمعة أعطي ألف جنيه مصري أحسب أنه سيتخلف نصف المحافظين على صلاة الجمعة على أقل تقدير .
تسبب ضياع المقدسات الإسلامية، وسبب هزيمة المسلمين، وعلو الأعداء علينا، وتخلفنا عن ركب الحضارات ، حب الدنيا وكراهية الموت .
(2) أخرجه البيهقي في الشعب والطبراني في الكبير ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم (2245) .
(3) أخرجه الترمذي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (2148) .
(4) أخرجه الحاكم وصححه الألباني في الصحيحة ( 1267) .
708- إحسان القيل وإساءة القال
قال رسول الله : (( سيكون في أمي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون القال )) (1) .
كلمتا القيل والقال تستعملان في الشر خاصة وقد تدل إحدى الكلمتين على الأخرى . وتطلق القيل غالباً على فضول ما يتحدث له المتجالسون من قولهم ، وتطلق النميمة على القال على معنى كرة القول ونقل الكلام بين الناس بقصد الإضرار .
والمعنى فيما يظهر أنهم يحسنون القيل : أي صناعة الكلم وزخرفته والزيادة فيه والكلام فيما لا يعني ، ورعاية فضول الكلام ، كما هو الغالب علينا الآن من كثرة النكت والفكاهات ، والكلام عن أحوال الناس فلان باع ، فلان اشترى أما النميمة فحدث عن كثرتها ولا حرج .
(1) أخرجه أبو داود رقم (4765) ، والحاكم (2/147) ، وابن أبي عاصم في السنة (2/458) ، ومشكاة المصابيح(3543)
709- أمراء ظلمة كذبة فجرة فسقة
قال رسول الله : (( سيكون أمراء يغشاهم حواش من الناس يظلمون ويكذبون )) . قال رسول الله : (( سيكون أمراء يغشاهم غواش من الناس يظلمون ويكذبون )) (1) .
(1) أخرجه أحمد في مسنده (3/92) .
710- ظهور أمراء يطفؤن السنن ويعملون البدع
وقال سيد الخلق : (( سيلي أموركم بعدي رجال يطفؤن السنن ويعملون بالبدعة )) (1) .
إنهم لم يكتفوا بإطفاء السنن وإقامة البدع بل أطفئوا الفرائض كإقامة حد الزنا والقتل والسرقة والقذف والخمر .
وعملوا بأكبر الكبائر كإباحة الخمر والتبرج ، ومن يطبق الحدود من حكام المسلمين لا يطبقها على شرفاء القوم وسادة الناس.
(1)أخرجه أحمد في مسنده (3/92) ،والحديث أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة(2/139)
711- ظهور الزينة
712- اختلاف الإخوان على الدنيا
713-اختلاف الأحبار
عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال النبي لنا ذات يوم : (( ما أنتم إذا مرج الدين ، وسفك الدماء ، فظهرت الزينة ، واختلفت الأخوان وحرق البيت العتيق )).
وفي رواية : (( واختلف الأحبار )) بدل : (( الأخوان )) (1).
الحرص على الصورة في الثياب والطعام والشراب ظاهرة . فكثير من الناس لا يخشى من شيء ويخشى من التراب على الثياب ، وكثرت معامل التجميل ورأينا بنت السبعين تشد وجهها. وتقاتل الإخوان من أجل الدنيا كتقسيم الميراث واختيار الزوجة ... الخ. ورأينا علماء الدين يختلفون كثيراً في هذه الأيام ، واختلافهم ليس كاختلاف الفقهاء السابقين ، لأن اختلاف السالفين كان قائماً على الدليل ،أما اختلاف بعض الفقهاء والمعاصرين فقائم على الهوى وحب الدنيا.
(1) قال الهيثمي في المجمع (7/310) : ( أخرجه الطبراني ورجاله ثقات .
714- ظهور المساءة
عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله أنه : قال : (( من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ، ويوضع الأخيار ، ويقبح القول ، ويحسن العمل وتفري في القوم المساءة )) ، قلت : وما المساءة ؟ قال : (( ما كتب سوى كتاب الله )) (1) .
من كتب الأدب والفلسفة والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع ، والفنون المسرحية والقصص الخيالية ، والمجلات الخليعة والصحف القذرة ، ومجلات الرياضة ، والفن ، حتى أن الواحد منا يدخل بيوت كثيرة من المسلمين يجد فيها مجلات الكرة والفن ولا يجد كتاباً عن السيرة النبي ويعدم أن ترى كتاباً في تفسير القرآن الكريم أو الفقه الإسلامي . والسبب الرئيسي في الأمية الدينية والغزو الثقافي الغربي يرجع إلى ترك الرجوع إلى كتاب الله حملاً وترتيلاً وفهماً وعملاً.
(1) قال في مجمع الزوائد (7/326) ، رواه الطبراني ورجاله الصحيح .
715- كثرة الكذب
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله قال : (( لا يقوم الساعة حتى يظهر الفحش ، ويكثر الكذب ، وتقارب الأسواق ، ويتقارب الزمان ، ويكثر الهرج)) . قلت وما الهرج ؟ قال : (( القتل )) (1) ذاق طعم كثرة الكذب وغياب الصدق من تعامل مع الناس في البيع والشراء.
(1) قال الهيثمي في المجمع (7/327) ، رواه أحمد ورجاله
716- أن تمتلئ الأرض ظلماً
قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً )) (1) .
يتعامل كثير من الناس اليوم بأسلوب القوة والجبروت . والظلم في المسلمون خاصة بواح ، فإننا لو قسمنا الظلم ألف جزء لرجع للمسلمين تسعة وتسعون وتسعمائة والجزء الأخير في النهاية يبيت عندناً .
(1) رواه أحمد (6/36) ، وكنز العمال رقم (38691) .
717- أحاديث ضعيفة وردت في علامات الساعة الصغرى
وهناك أحاديث ضعيفة كثيرة وردت في أشراط الساعة الصغرى يذكر منها ما يؤيد علامات الساعة الصغرى التي سبق ذكرها . هذه العلامات التي وردت بسند ضعيف لها معان متعددة تؤكد معناها.
718- ظهور أقوام وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين
أمثال الذئاب الضواري ، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكين للدماء ، لا يرعون عن قبيح ، إن تابعتهم نافقوك ، وإن انصرفت عنهم اغتابوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن ائتمنتهم خانوك ، ولدهم غليظ قاسٍ غائظ ، وشابهم أعياهم خبثاً ومكراً .
وأولى الناس بهذا الوصف من يعذبون المستقيمين على شرع الله ؟ ومن يفتنون المؤمنين والمؤمنات ، والصادون عن السبيل من الأمراء والوزراء والأغنياء والفنانين والأدباء ، ومن يقتلون المئات والآلآف من أجل بقاء المنصب وداوم الرئاسة .
ولنستمع إلى هذا الحديث الذي يحدثنا عن هؤلاء .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله : (( سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضواري ، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكين للدماء ، لا يرعون عن قبيح ، إن تابعتهم وراءك ، وإن تواريت عنهم اغتابوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن ائتمنتهم خانوك ، صبيهم عارم ، وشابهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهي عن منكر ،الاعتزاز بهم ذل ، وطلب ما في أيديهم فقر ، الحليم فيهم غاوٍ ، والآمر فيهم بالمعروف متهم ، والمؤمن فيهم مستضعف ، والفاسق فيهم مشرف ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ، ويدعو خيارهم ، ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم )) (1).
(1) قال الهيثمي في المجمع (7/326) رواه الطبراني وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك .
719- يسود ويرأس كل قبيلة منافقوها
وجاء عن رسول الله أنه قال : (( لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها)) (1) .
(1) أخرجه البزار والطبراني
720- بغض المسلمين لعلمائهم
721- إظهار عمارة الأسواق
722- الزواج من أجل الأموال
عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله : (( إذا أبغض المسلمون علمائهم ، وأظهروا عمارة أسواقهم وتناكحوا على الدراهم ، وما هم الله عز وجل بأربع خصال بالقحط من الزمان ، والجور من السلطان ، والخيانة من ولاة الأحكام ، والصولة من العدو )) (1). وكل هذا قد وقع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
(1)أخرجه الحاكم (4/325)
723- ظهور اللواط وظهور السحاق وانتشارهما
عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً : (( لا تذهب الدنيا حتى تسغني النساء بالنساء والرجال بالرجال ، والسحاق رنا النساء فيما بينهن )) (1) .
استغناء النساء بالنساء ، معناه وقوع السحاق بينهن فلا تحتاج المرأة للزوج .
واستغناء الرجال بالرجال ، وقوع اللواط .
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقاً ، وحتى يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة ، وحتى تتجر المرأة وزوجها ، وحتى تغلو الخيل والنساء ثم ترخص فلا غلو الى يوم القيامة )) (2)
(1) ضعيف جداً : أخرجه تمام في الفوائد (4/184)
(2) أخرجه الحاكم (4/246)
724- حج الأغنياء للنزهة
725- حج أواسط الناس للتجارة
726- وحج القراء للرياء والسمعة
727- حج الفقراء للمسألة
عن أنس بن مالك مرفوعاً: (( يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة ، وأوساطهم للتجارة ، وقراؤهم للرياء ، والسمعة ، وفقراؤهم للمسألة )) .
ضعيف : أخرجه الخطيب البغدادي (10/296) ، أورده السيوطي في الجامع الكبير (3/76) ، ونسبه للخطيب والديلمي مما يدل على ضعفه ، وضعفه ، الألباني في السلسلة الضعيفة رقم (1093) .
حج الأغنياء للنزهة نراه فيمن يذهب إلى بلاد الحجاز كل عام ، وقلبه خرب ، ولسانه سليط ، ومنهم من يعود من الحج ، ويسب دين الله سبحانه ويدخل في هؤلاء الفنانين والفنانات والراقصين والراقصات والسارقين والسارقات ، وحج أواسط الناس للتجارة والعمل ، كثر في هذه الأيام ، وهذا لا غبار عليه إن سلمت النية وصح القصد ، وعزم العامل على الحج فحال العمل دون ذلك ، وحج الفقراء للمسألة ترى منه وجود بعض المصريين أمام الحرم أو عند الشارع المؤدي للصفا يسألون الناس .
728- السؤال عن معضلات المسائل التي لا تنفع المؤمن في دينه أو دنياه
قا